

قد لا تعرفين هذا عني
لكن رحلتي لم تبدأ من مكان واضح.
كانت ممتلئة بمؤشرات صغيرة… إشارات كنتُ أتجاوزها أو أفسّرها بطريقة لا تمسّ الحقيقة.
كنتُ دائمًا المرأة التي تعمل، تهتم، تعطي، وتُتقن دورها…
لكن داخلي كان هناك صوت هادئ يسألني:
"ولبنى… ماذا عنكِ أنتِ؟"
صوت لم أكن أملك الشجاعة لسماعه
أحيانًا كنت أظنه مجرد رغبة في التطور… وأحيانًا أفسّره كحلم مؤجل… وأحيانًا كنت أهرب منه تمامًا.
مرت سنوات وأنا أعيش دوري كما يجب، أمًّا، زوجةً، مسؤولة، ناجحة في عيون الجميع
لكن في الداخل؟
كنتُ أعرف أن هناك شيء لا يُقال، شيء لم يُشفَ، شيء بحاجة أن يُسمع
ولم أفهمه إلا عندما بدأت رحلتي مع الوعي…
حين بدأت أراقب نفسي وأفهمها
حين اكتشفت أن أغلب اختياراتي لم تكن “اختياراتي” حقًا، بل كانت استجابة لضغط، خوف، واجب، أو صورة يجب أن أحافظ عليها.
ومن هنا… بدأت القصة الحقيقية.
بدأت اعيد علاقتي بروحي، أتعرّف على حقيقتي، وأفهم لماذا أختار ما أختاره… ولماذا أتوقف في الأماكن ذاتها كل مر
وكل خطوة أخذتها نحو الداخل…
فتحت لي بابًا نحو الخارج
هذا الطريق هو ما أوصلني اليوم إلى اللحظة التي أكتب لكِ فيها
اللحظة التي أصبحتُ أعرف فيها رسالتي:
تمكين المرأة من ذاتها… من أعماقها… من حقيقتها.
أصبحتُ أعرف أن ما مررتُ به لم يكن صدفة.
كان إعدادًا
كان بناءً
كان تجربة لأخدم بها عشرات النساء… ومئات في الطريق.
هذه أنا
وهذه بدايتي
وليس هناك أجمل من أن أشاركك الطريق الذي حرّرني…
ليحرّرك أنتِ أيضًا